مسابقة المناظرات

المشرف العام تاريخ التسجيل : 18/02/2013 العمر : 49

مسابقة المناظرات
مسابقةالمناظرات
المناظرات هي أحد الأنشطة التربوية التي تعتمدها الوزارة داخل المدارس لتحقيق أهداف تربوية محددة ، ومعنى المناظرة في القاموس العربي هو المماثلة والنظير هو المثل وفى لغة الصحافة يقال مثلا ( يلتقي وزير الخارجية المصري نظيره .....في دولة أخرى) ومن مرادفاتها في القاموس العربي المحاورة والمجادلة أما في القاموس الانجليزي فتأتى أمام المناظرة كلمة ( debate) وتعنى الجدل او الحوار في موضوع واحد بين طرفين متعارضين في الرأي وأعتقد أن هذا هو المعنى المقصود تربويا . وقد حددت الوزارة أهدافها التربوية من نشاط المناظرات في المدارس في النقاط التالية:

* تنمية شخصية الطلاب وقدرتهم على مخاطبة الآخرين.

* حث الطلاب على القراءة والاطلاع.

* تدريب الطلاب على جمع المعلومات من مصادرها الأساسية وتوظيفها في إبداء الرأي وهذا ما يعرف اختصارا ب( التفكير العلمي ).

* احترام الرأي الآخر .

* غرس آداب الحوار في نفوس الطلاب.

خطوات تنفيذ المناظرة داخل المدرسة
المعروف أن الوزارة تضع في نشراتها الأهداف التربوية المنشودة من النشاط وشروط المسابقات أما كيفية تحقيق هذه الأهداف فهو مهمة التوجيهات الفنية وسوف نرى فيما يلي كيفية تحقيق هذه الأهداف من خلال خطوات تنفيذ المناظرة داخل المدرسة.

* عرض موضوعات القائمة الوزارية على الطلاب والاتفاق على أحد الموضوعات التي يرغبون في مناقشتها .

* يضع الإخصائى موضوع المناظرة في صيغة سؤال يبدأ ب هل ..؟ ويطرحه على الطلاب في مناقشة عامة يتبين من خلالها مواقفهم الوجدانية من موضوع أو قضية المناظرة ، على سبيل المثال ... هل حياة الريف أفضل أم حياة الحضر؟ ، هل الإنتاج المحلى أفضل أم الإنتاج الأجنبى ؟ ، هل محو الأمية مسئولية الفرد أم الدولة..؟ وهكذا.. وبناء على إجابات الطلاب الأولية يتم تقسيمهم إلى فريقين مؤيد ومعارض أو رأى ورأى آخر .

* يقوم الإخصائى بمناقشة عناصر الموضوع مع الطلاب وتحديدها .

* يكلف أحد الطلاب ( مقدم المناظرة ) بإعداد مقدمة عامة عن موضوع المناظرة .

* يقوم الإخصائى بالتعاون مع المكتبة في تحديد المراجع والكتب التي تخدم الموضوع وإرشاد الطلاب إليها .

* يمنح الطلاب فترة أسبوعين على الأقل للقراءة والاطلاع والحصول على المعلومات والأرقام التي تدعم وجهة نظرهم ومواقفهم الوجدانية ثم تعقد المناظرة تحت إشراف الإخصائى .

* يقوم الإخصائى أثناء المناظرة بتشجيع الطلاب على الجوانب الايجابية في الحوار وإبعادهم عن الجوانب السلبية مثل المقاطعة والكلام بدون إذن المقدم ....الخ

شروط مسابقة المناظرات

* أن يتناسب الموضوع مع المرحلة الدراسية (أهمية الموضوع)

* ألا تزيد مدة المناظرة عن 20 دقيقة ألا يزيد فريق المناظرة عن 8 طلاب ومقدم المناظرة

* عدم الحفظ أو القراءة من الأوراق. ( التلقائية)

* الالتزام بالمنطق والموضوعية في عرض الرأي .

* الاسلوب المنظم فى الحوار

* الالتزام باللغة العربية ( الدارجة)

ملاحظات وسلبيات عامة

* تقوم بعض المدارس بإحضار الطلاب من الفصل مباشرة وعرض موضوع المناظرة عليهم ومطالبتهم بالتحاور وهذا أسلوب عشوائي لا يحقق الأهداف التربوية التي تنشدها الوزارة من حث الطلاب على القراءة والاطلاع واستقاء المعلومات من مصادرها الأساسية والتفكير العلمي والمنطقي وأكبر المثقفين لا يستطيعون التحاور في الندوات أو أمام الكاميرات دون علم وإعداد مسبق عن موضوع التحاور وترتيب أفكاره وحججه وبراهينه ، المعلم ذاته يقوم بإعداد وتحضير مسبق لموضوع الدرس فكيف حال الطالب إذن .

* يعتقد البعض خطأ أن الحماس والانفعال في إبداء الرأي هو ايجابية بينما هو سلبية فالتفكير العلمي المنطقي لا يتطلب حماسا أو انفعالا وإنما حقائق وبيانات وأرقام ، الحماس والانفعال والعاطفة مكانها خشبة المسرح في المسرحيات والإلقاء الشعري والنثري .

* الكلام بدون إذن مقدم المناظرة ومقاطعة المتحدثين بعضهم لبعض جوانب سلبية وتخالف قواعد وآداب الحوار وحسن الاستماع واحترام الرأي الآخر وأيضا تهدم شخصية مقدم المناظرة وكل ذلك يناقض الأهداف التربوية للنشاط وما يجوز في البرامج الحوارية على الفضائيات التي تبحث عن الإثارة لا يجوز في المؤسسات التربوية .

* مقدم المناظرة له دور كبير في إدارة دفة الحوار وطرح عناصر الموضوع للحوار العنصر تلو الآخر والربط بينها ولا يمكن أن يقتصر دوره على المقدمة والخاتمة وما بينهما يقف لا قيمة له ولا حول له ولا قوة وقد تحولت المناظرة إلى سوق عكاظ وحوارات ثنائية .

* مقدمة المناظرة تتضمن عرض تاريخي للقضية أو الموضوع وتطرح من خلالها العناصر الأساسية في شكل أسئلة على المتحاورين ويتم الانتقال من عنصر إلى آخر في المناقشة وفى النهاية يستعرض في الخاتمة الآراء المؤيدة والمعارضة والقناعات المشتركة فالأصل في الحوار هو وجهات النظر المختلفة وصولا لقناعات مشتركة.

* المناظرة تعنى مواجهة الرأى بالرأى فى أحد عناصر الموضوع والرأى يجب ان يكون كاملا متكاملا وعليه يجب ان يقدم كل طالب رأيه كاملا فى عنصر ما قبل الانتقال الى عنصر آخر والرأى المتكامل هو أفكار مدعمة بحجج منطقية ومن الواقع وبراهين وأسانيد واحصائيات وغيرها وليس مجرد جملة يرد عليه زميله بجملة اخرى ليتحول حوار الرأى الى حوار مسرحى وهذه احد السلبيات الشائعة فى المسابقات

القائمة الوزارية لموضوعات المناظرات

* المجتمع صانع الموهبة أم الفطرة

* محو الأمية مسئولية الفرد أم الدولة

* التفوق الدراسي أم التفوق الاجتماعي

* عصر السموات المفتوحة بين السلبيات والايجابيات

* الإنتاج المحلى أم الأجنبي أيهما تفضل ؟

* ازدواج الجنسية بين مؤيد ومعارض نشر أخبار الجريمة بين القبول والرفض .

* فكر ابن رشد بين مؤيد ومعارض .

* نقل الأعضاء البشرية بين القبول والرفض.

* الهندسة الوراثية بين القبول والرفض.

* تعريب المواد العلمية (science) أم تدريسها باللغة الأجنبية.

* القصة المقروءة أم القصة المرئية ( الفيلم) أيهما تفضل .

* الطاقة النووية أم الطاقة البديلة أيهما أفضل للإنسان في مصر؟

* الشعر القديم أم الشعر الحديث ..

* نشر أخبار الجريمة بين القبول والرفض.

* الحفاظ على البيئة مسئولية الدولة أم الفرد

* حياة الريف أم حياة الحضر .. أيهما تفضل ؟.

* الاتجاه العلمي في التعليم الثانوي العام أم الاتجاه الأدبي

* تجميل المدن بالنباتات والأشجار أم بالتماثيل والأحجار

هذه الموضوعات الثمانية عشرة وردت في النشرة الوزارية الخاصة بالمناظرات ويتم تجديدها كل عام من قبل الوزارة بالحذف والاضافة وعلى الأخصائيين متابعة الجديد عن طريق موجه المدرسة وقد أضافت النشرة العبارة الآتية : تقبل لجان التحكيم أي موضوع يصلح للتناظر ( تربويا وعقليا ونفسيا ) تقدمه المديريات غير الموضوعات السابقة. ومما سبق نستنتج الآتي:

* ان هذه القائمة هي أساس التناظر في المدارس وموضوعاتها لا تتساوى في التقييم مع الموضوعات من خارجها لأنه لو حدث ذلك فقدت القائمة قيمتها وأصبحت موضوعاتها لا قيمة لها .

* إن الصلاحية التربوية والنفسية والعقلية يصعب على الإخصائى تحديدها بمفرده ويجب أخذ موافقة التوجيه الفني عليها . فعلى سبيل المثال هناك قضايا تم حسمها علميا ولا تقبل الرأي الآخر ، مثل أضرار التدخين وختان البنات وغيرها