طلاب المدرسة التجريبية للغات بالقصير
قصص من واحة القرآن  Image007



عزيزي الزائر king

عزيزتي الزائرة queen

يرجي التكرم بتسجيل الدخول اذا كنت عضو معنا

او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي

سنتشرف بتسجيلك

شـكــرا flower

إدارة الـمـنـتــدى farao
طلاب المدرسة التجريبية للغات بالقصير
قصص من واحة القرآن  Image007



عزيزي الزائر king

عزيزتي الزائرة queen

يرجي التكرم بتسجيل الدخول اذا كنت عضو معنا

او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي

سنتشرف بتسجيلك

شـكــرا flower

إدارة الـمـنـتــدى farao
طلاب المدرسة التجريبية للغات بالقصير
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

طلاب المدرسة التجريبية للغات بالقصير

Qusseir.Experimental.school.for.Languages
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
بسم الله الرحمن الرحيم تقوم إدارة المنتدى بطرح مجموعه من الأسئله كل أسبوع فشارك فعنا ليستفاد الجميع من ردودكم وشكرا لمن يساهم معنا
آخر عضو مسجل على قاسم فمرحبا به
♥️♥️ أفـضـل مُشـــرف ♥️♥️ ♠️♠️ عمــــاد الــــدين ♠️♠️
♥️♥️ مُشـــرف نشط ♥️♥️ ♠️♠️ عــثمـــان أحـمــــد ♠️♠️
♥️♥️ أفـضـل قسم ♥️♥️ ♠️♠️ دنيــا و ديــن ♠️♠️

 

 قصص من واحة القرآن

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
عثمان أحمد
نائب المدير
عثمان أحمد


تاريخ التسجيل : 23/02/2013

قصص من واحة القرآن  Empty
مُساهمةموضوع: قصص من واحة القرآن    قصص من واحة القرآن  I_icon_minitimeالسبت 23 فبراير 2013, 2:26 pm

القصص القـــرآنــــى




مريــم ابنة عمـــران




بسم الله الرحمن الرحيم - الحمد لله والصلاه والسلام على رسولنا وحبيبنا وخيرة خلق الله سيدنا محمد - بندأ :


السلام عليكم اخواتى




السلام عليكم القراء الأعزاء




بمناسبة شهر رمضان المبارك - ولأن النصارى لا يقدرون مريم ابنة عمران حق قدرها اردت ان أبدأ بهده الآيـــة الكريمة "




وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مَرْيَمَ إِذِ انتَبَذَتْ مِنْ أَهْلِهَا
مَكَاناً شَرْقِيّاً فَاتَّخَذَتْ مِن دُونِهِمْ حِجَاباً فَأَرْسَلْنَا
إِلَيْهَا رُوحَنَا فَتَمَثَّلَ لَهَا بَشَراً سَوِيّاً قَالَتْ إِنِّي
أَعُوذُ بِالرَّحْمَن مِنكَ إِن كُنتَ تَقِيّاً قَالَ إِنَّمَا أَنَا
رَسُولُ رَبِّكِ لِأَهَبَ لَكِ غُلَاماً زَكِيّاً قَالَتْ أَنَّى يَكُونُ
لِي غُلَامٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ وَلَمْ أَكُ بَغِيّاً قَالَ
كَذَلِكِ قَالَ رَبُّكِ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ وَلِنَجْعَلَهُ آيَةً
لِلنَّاسِ وَرَحْمَةً مِّنَّا وَكَانَ أَمْراً مَّقْضِيّاً فَحَمَلَتْهُ
فَانتَبَذَتْ بِهِ مَكَاناً قَصِيّاً فَأَجَاءهَا الْمَخَاضُ إِلَى جِذْعِ
النَّخْلَةِ قَالَتْ يَا لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هَذَا وَكُنتُ نَسْياً
مَّنسِيّا فَنَادَاهَا مِن تَحْتِهَا أَلَّا تَحْزَنِي قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ
تَحْتَكِ سَرِيّاً وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ
عَلَيْكِ رُطَباً جَنِيّاً فَكُلِي وَاشْرَبِي وَقَرِّي عَيْناً فَإِمَّا
تَرَيِنَّ مِنَ الْبَشَرِ أَحَداً فَقُولِي إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمَنِ
صَوْماً فَلَنْ أُكَلِّمَ الْيَوْمَ إِنسِيّاً - مريم 16-26








مريم ابنه عمران كانت رجاء قبل أن تولد - كانت نذرا لخدمة بيت الله في
القدس ، كانت أمنية من أمنيات أمها حِنة بنت فاقوذ ، ولما ولدت وكبرت واشتد
عودها أصبحت أما لنبي مبارك ، ولادته كانت معجزة وحياته كانت معجزات.




لم يمُت ، ولكنهم ظنوا انه قُتل ، سيكون وجيها في الدنيا والآخرة ، ومن
المقربين إليها ، لكل هذه الأشياء والأحداث قصة عظيمة ، ولكن لا بد أن نعود
إلى حنة بنت فاقوذ قبل ان تلد فتاتها العابدة – الراهبة .




كانت حِنـة بنت فاقوذ عاقرا – لم ترزق بولد ، وطالما تمنته لتقر عينها بطلعته وتمتع النفس بابتسامته ومرحة .




وكانت كلما رأت أمومة الطير في طائر يحتوى على فرجه ويطعمه ، أو امرأة تحمل
طفلها ، زادت رغبتها واشتدت ، وتاقت نفسها وتمنت ان يكون لها نصيب من هذه
السعادة التى ما بعدها سعادة . انها فرحة الامومة وسعادة الأم بطفولة
وليدها.




لقد طال العمر ، وتقدمت السنون بحِنـه وزوجها عمران بن ماثان ، احد احبار
بنى اسرائيل ، ولكن ارادة الله لم تأذن حتى بعد هذا العمر الطويل بولد
يملىء عليهما حياتهما ، الا انهما لم ييأسا من روح الله ، انه لا ييأس من
روح الله الا القوم الكافرون .




والتجأت حنه الى الله رب السموات والأرض ، وتوسلت اليه فى خضوع صادق وخشوع
عابد ، ونذرت له ان حقق لها ما تمنت ، ورزقها بولد ، تصدقت به على بيت
المقدس فيكون خادما مخلصا ، وعاهدت نفسها على ألا تسخره لشيء غير هذا الذي
نذرته له ، فهو لخدمة هذا البيت محررا ولسدنته مخلصا.




رغبت في الإنجاب لتشبع رغبة الأنثى ، ولكي يطمئن قلبها ، وتبتهج حياتها
بمجيئه ، ولم تنتظر من وليدها أن يكون معينا لهم في معاشها أو غير ذلك من
شئون الدنيا .




ولم تمض فترة زمنية طويلة على دعائها حتى أجاب الله دعاءها وحقق لها ما
تمنت ، فشعرت بالجنين يتحرك بين أحشائها فاغتبطت لذلك وأشرق وجهها بابتسامة
دائمة ، ملأت بها الدنيا على زوجها ، فراحت إليه تبشره بما أحست به بين
أحشائها وجلست إليه وحدثته عما يجول بخاطرها ، فأضفى الحديث عليهما بهجة
كبيرة.




ومرت الأيام جميله لا تخلو من هنات الفرح في بيت آل عمران بن ما قان ،
وزوجته تعالج أيام الحمل والآمة بفرح وشغف ليوم مجيء وليدها المرتقب ، ولن
الدنيا لا تدوم على حال ، ولا تستقر على منوال واحد ، فلا يدوم حزن فيها ،
ولا تستقر سعادة إلا وجاء ما يعكر صفوها .




فقد مات عمران بن ماثان قبل أن يرى وليده النور ، وتبدلت سعادة حنة بنت
فاقوذ إلى شقاء ، وعادت سمات الحزن تعلو وجهها النضر ، فارتسمت خطوطه و
بردت حرارة الابتسامة وأصبحت فاترة عليلة لما أصاب هذا الثغر الطاهر ،
وفاضت الدموع تغسل صنوف الحزن على عمران الذي كان يتمنى رؤية وليده ، ولكن
قضاء الله حق ، ولا راد لقضائه ، بيده ملكوت كل شيء .




جاءت أيشاع لزيارة أختها حنة ومشاركتها العزاء في وفاة زوجها ، وكانت بصحبة
زوجها زكريا بن برخيا عليه السلام ، الذي طيب خاطرها وزادها علما أن هذا
قضاء الله ولا راد له أبدا.




فقلت حنة : ولكنى كنت أود أن يطول به العمر حتى يرى ابنه .




فقالت ايشاع : يا أُختـاه ، وما يدريك انه ابن وليست ابنه ، ومن يدريك انه ذكر أم أنثى ؟




وأضاف زكريا : نعم ، هذا من علم الله سبحانه عز وجل ، يعلم ما في الأرحام .




صمتت حنة دون أن تنطق بكلمة ، وبعد قليل انصرف زكريا وزوجته ايشاع على أمل زيارة أخرى لحنة تكون في حال أفضل ونفس راضية مطمئنة .




وجاء يوم المخاض، وسعدت به حنة، ووضعت وليدها فإذا بها أنثى، بنتا وليست ولدا، فتوجهت إلى ربها قائلة:




" فَلَمَّا وَضَعَتْهَا قَالَتْ رَبِّ إِنِّي وَضَعْتُهَا أُنثَى وَاللّهُ
أَعْلَمُ بِمَا وَضَعَتْ وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالأُنثَى وَإِنِّي
سَمَّيْتُهَا مَرْيَمَ وِإِنِّي أُعِيذُهَا بِكَ وَذُرِّيَّتَهَا مِنَ
الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ " – آل عمران 36




وتذكرت حنة أنها كانت ترجو أن تلد ذكرا تهبه لبيت المقدس ، تقربا إلى الله
فيقف على خدمة بيت الله ، حمدا وشكرا لصاحب البت على نعمته .




ولكنها أنثى ، أصابها الحزن بعض الوقت ، وسمتها مريم ، وتوجهت إلى الله
بالدعاء أن يرعاها بعنايته ويعصهما بكرمه وجوده ورحمته ، وان يجعل اسمها
الذي يحمل معنى العبادة مطابقا لسلوكها ، فهي مريم بمعنى العبادة ، وتكون
عابدة فيصبح اسمها فعلا يُترجم إلى صلوات وتسبيح وحمد وشكر لله الواحد
القهار ، ودعت ربها أن يحصنها وذريتها من الشيطان الرجيم .




رحِم الله ضعفها وبدد حزنها واستجاب لدعائها، وقبـِِل ما وهبت له، وما نذرت
لخدمة بيته، فأتم على مريم نعمته عليها ، وتقبل نذرها بقبول حسن قبول
الرحمة الربانية ، فأذهب عنها الحُزن ، وأعلمها بأنها مختصة برحمته وكرمه
وإنها تعيش من نعمته ، فحملت مريم إلى بيت المقدس بعد أن لفتها في قماش
ومضت بها إلى الهيكل وفاءا لنذرها وأودعت فتاتها بين يدي أحبار الهيكل
وسدنه البيت وخدمه ، وأسلمت أمر فتاتها إلى الله عز وجل ورضيت قضاءه وقدره
لها.




كان عدد الأحبار ثلاثين حبرا ، تنافسوا على مريم ، وتقبلوها بقبول حسن
لأنها ابنه رجل صالح هو عمران بن ماثان الذي كان يقدم قرابين الهيكل . عند
ذلك ، اعترض زكريا على الأحبار بحكم قرابته من مريم أكثر من أي منهم .




وقال زكريا : أنا أحق منكم بكفالتها ، لأنها ابنة حنة شقيقة زوجتي ايشاع .




فقال الأحبار: هذا لا يجيز لك كفالتها دونما يكفلها احد منا ، فنحن جميعا متساوون في حق كفالتها .




فقال زكريا : أنا أقربكم رحِمـا إليها ، وأقواكم صلة بها ، فجعوها وشأنها وأعطوني إياها ...




عند ذلك اشتد النزاع حول من يكفل مريم وطال الجدال ، كل من الأحبار يدلى بدلوه ويجتهد في حجته كي يفوز بها تقربا إلى الله .




وفى النهاية اتفقوا على أن يقترعوا فيما بينهم على من يكفل مريم ، ورضي
زكريا بذلك الحكم ، وأنطلق ومعه الأحبار إلى نهر قريب والقوا بأقلامهم في
النهر فغاصت جميعها إلا قلم زكريا فقد طفا على سطح الماء . فنزل الجميع على
رغبة زكريا التي أكدتها القرعة في النهر فتكفلها زكريا وحملها إلى خالتها
حتى يتسنى له أن يبنى لها غرفة في الهيكل ، كي يهىء لها أفضل الظروف
للعبادة بعيدا عن الناس .




كبرت مريم وترعرعت في كنف زكريا ، فقد كان دائما ما يتفقد شؤونها ويدخل
عليها محرابها ومصلاها دون الآخرين وقد كان قرير العين بكفالته إياها.




ومضت السنون ومريم تجتهد في العبادة لله الواحد الأحد الفرد الصمد ، فكانت
تقطع النهار في الصوم والليل في الصلاة وتسابيح خاشعة فكانت بحق صوّامه
قوّامه .




واستمرت مريم على هذا الحال فلا شيء يعكر صفوها وسكونها وعزلتها فانصرفت
لعبادتها أكثر اجتهادا وتضرعا لله عز وجل ، ولكن زكريا لاحظ شيئا غريبا ،
وأمرا عجيبا تحقق منه جيدا ولكنه لم يصل لتفسيره ، ذلك انه كلما دخل محراب
مريم وقد كان عبارة عن غرفتها التي بناها لها في مكان مرتفع من بيت المقدس ،
يصعد إليه من على سلم اعد خصيصا لذلك .




كان كلما دخل عليها مصلاّها ومحرابها وجد عندها رزقا ، في حين انه تأكد من
عدم دخول احد غيره محرابها ، فسألها في عجب قائلا: يا مريم أرى لديك رزقا
كثيرا : فاكهة من الصيف وفاكهة من الشتاء ... أنى لك هذا ؟ من أين جئت بهذا
؟




قالت : انه من عند الله ، أن الله يرزق من يشاء بغير حساب .




أحس زكريا من هذا الحديث بأن الله قد اختص مريم بمكانة عظيمة دون غيرها من الناس وانه عز وجل قد اصطفاها على نساء العالمين




يتبع ....
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عثمان أحمد
نائب المدير
عثمان أحمد


تاريخ التسجيل : 23/02/2013

قصص من واحة القرآن  Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصص من واحة القرآن    قصص من واحة القرآن  I_icon_minitimeالسبت 23 فبراير 2013, 2:34 pm

تكملة ....مريم ابنة عمران



تحسست مريم جسد وليدها الساخن ونظرت إليه متحسرة وقالت :




((( قَالَتْ يَا لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هَذَا وَكُنتُ نَسْياً مَّنسِيّاً ))) مريم 23




أصبحت مريم في حيرة من أمرها ولكن الله عز وجل قدّر وما شاء فعل . فقد رحم
قلبها وصان فؤادها من الحزن ، وقدم إليها آية جديدة ، ومعجزة ما بعدها
معجزة ، فقد أوشكت ان تواجه فضيحة إمام المجتمع ، بخلاف ألآمها الجسدية
والنفسية .




إننا نكاد نرى ملامح مريم وقد أصابها الحزن والوهن ، ونكاد نحس اضطراب خواطرها ونلمس مواقع الألم فيها .




وكانت المفاجأة العظمى ، وإنا نكاد نحن أن نهب على إقدامنا وثبا ، مما
سنسمعه الآن من طفل ولد من لحظه يناديها من تحتها ، ويمهد لها مصاعبها
ويهيئ لها طعام النفساء ، انه لشيء عجيب ، أنها معجزة من الله وآية عظيمة .




تسّمرت مريم في مكانها وأخذتها الدهشة عندما جلس الطفل ينظر إليها وينادى :




((( فَنَادَاهَا مِن تَحْتِهَا أَلَّا تَحْزَنِي قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيّاً ))) مريم 24




انظري يا أماه تحتك فقد جرى الماء في تلك البقعة الجرداء... انظري إلى
النخلة اليابسة لقد أثمرت ثمرا رطبا جنيا جميلا، فكلى من هذا الرطب، هزي
جذعها وكلى واشربي ولا تخافي وافرحي وكوني مطمئنة، لن يضيعنا الله ولن
يخذلك أبدا، تطهري وطيبي نفسك من هذا الماء الجاري :




((( وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَباً جَنِيّاً ))) مريم 25




امتدت يد مريم وعيناها لا تفارقان زجه وليدها عيسى ، وابتسامة عريضة ارتسمت
على وجهها استبدلتها بتنهدات خرجت معها أحزانها وانقشعت غمامة الحزن من
على ثغرها الطاهر ، وجعلت تهز النخلة والتمر يتساقط ، فأكلت وشربت وحمدت
الله على ما حباها به من نعمة ، وبينما هى على حالها هذه جاء ابن عمها يوسف
النجار وعلم ما حدث لمريم ورأى وليدها عيسى ، وجاء امر الله لمريم بألا
تحدث احدا يسألها عن وليدها عيسى ، لقد قال عز وجل لها :




((( فَإِمَّا تَرَيِنَّ مِنَ الْبَشَرِ أَحَداً فَقُولِي إِنِّي نَذَرْتُ
لِلرَّحْمَنِ صَوْماً فَلَنْ أُكَلِّمَ الْيَوْمَ إِنسِيّاً )))


مريم 26




وكان من عادة قومها اذا صاموا الا يتحدثوا الى احد ، فجاء الأمر على عادتهم
، وفى كهف بعيد عن اعين الناس قضت مريم مع عيسى مده النفاس وظل يوسف
النجار على خدمتها ، وبعد انقضاء هذه الفترة انطلقت مريم الى اهلها ,, اتت
به قومها تحمله .. وشاع الخبر بين اهلها ، فبدأت السنتهم تلوك سيرتها وتضرب
فى عرضها ، وجاء من يلومها ويذكرها بما كانت عليه حنـة وعمران من شرف
ومكانه ، فكيف تأتى بهذا البغى ، وانت صاحبة اصل عظيم الناس جميعا يعرفونه ،
قالوا لها :


(((قَالُوا يَا مَرْيَمُ لَقَدْ جِئْتِ شَيْئاً فَرِيّاً يَا أُخْتَ
هَارُونَ مَا كَانَ أَبُوكِ امْرَأَ سَوْءٍ وَمَا كَانَتْ أُمُّكِ بَغِيّاً
))) مريم 27:28




ان الله مع مريم وكما كان ميلاد عيسى معجزة فأن دفاعه عن ميلاده هو المعجزة
الكبرى ، لم تجب مريم على اى سؤال من أسئلتهم وإنما أشارت إليه ، فأعتدل
من مهده – وحسبي إن هذا المنظر لو مر في خيالنا لكان وحده معجزة – فلما
أشارت إليه أخذتهم الدهشة وقالوا : كيف نكلم كفلا في المهد :




((( قَالُوا كَيْفَ نُكَلِّمُ مَن كَانَ فِي الْمَهْدِ صَبِيّاً ))) مريم 29




ولم ينتظر عيسى حديثهم ، وإنما بدأ هو حديثه قائلا :




((( قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيّاً
وَجَعَلَنِي مُبَارَكاً أَيْنَ مَا كُنتُ وَأَوْصَانِي بِالصَّلَاةِ
وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيّاً وَبَرّاً بِوَالِدَتِي وَلَمْ يَجْعَلْنِي
جَبَّاراً شَقِيّاً وَالسَّلَامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدتُّ وَيَوْمَ أَمُوتُ
وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيّاً ))) مريم 30: 33




السلام عليك يا عيسى يوم ولدت ويوم تموت ويوم تبعث حيا .




يتبع ...
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عثمان أحمد
نائب المدير
عثمان أحمد


تاريخ التسجيل : 23/02/2013

قصص من واحة القرآن  Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصص من واحة القرآن    قصص من واحة القرآن  I_icon_minitimeالسبت 23 فبراير 2013, 2:37 pm

تكملة .... مريم ابنة عمران



لقد جاء الطفل بالبرهان الصادق وهو لم يزل في المهد صبيا ، آية وأي آية على
براءة اشرف نساء الأرض وأطهرهن السيدة مريم ، أنها معجزة ، جاءت لتكون
دليلا على طهارة سيده هي في الأصل منبت الطهر على الأرض ، فالله القادر
سبحانه عز وجل الذي انطق طفلا وجعله يتحدث في بيان فصيح كهذا لا بثنيه عن
خلق عيسى من غير أب ، كانت إجاباته عليه السلام هي السلاح الذي اخرس الفتنه
في مهدها ، وكانت هي السلاح الذي ضرب الشك وأصحابه في مهده فقضى علية
بصورة حاسمة من جذوره .




أصبحت قصة وليد مريم حديث بيت لحم والناصرة وكل القاطنين على هذه الأرض ،
فقد انتشر حبرها في الدور والمجالس والأندية وبدلوا شكهم وظنهم السوء
ببراءة وحب لهذا الوليد المبارك المعجزة .




نشأ عيسى ابن مريم في كنف أمه كما ينشأ اى طفل من الأطفال ، وكان يحكم هذه
البلاد قيصر يسمى هيرودس ، وقد أخبره بعض رجاله ان مولودا يولد الآن سوف
يرتفع شأنه ، ولا بد من قتله في المهد قبل أن تعلو كلمته ويذيع أمره ،
وتواترت هذه الأخبار إلى مريم ويوسف النجار فأخ مريم ووليدها وعلى دابة
حملهما إلى مصر حيث الأمن والآمان في تلك الأيام .




وبالقرب من نيلها تحركت مريم وعاشت في أماكن عدة من الشمال إلى جنوب مصر ،
عاشت مريم العذراء البتول تربى عيسى وتصلحه ، فتعلم كثيرا وقد ظهرت عليه
كرامات . وبدأت مظاهر نبوته منذ ان كان غلاما صغيرا : فها هو ينبئ إقرانه
من الولدان بما يأكلون ويكشف للناس عما يدخرون ببيوتهم ، وبدت عليه النجابة
والذكاء وشهد بذلك معلموه ، فلا تغيب عن ذهنه صغيرة ولا كبيرة ، وظل عيسى
على هذا الحال بمصر اثني عشر عاما حتى انتهى ملك هيرودس فغادرت مريم إلى
ارض فلسطين وسكنا مدينة الناصرة بالقرب من الخليل.




ولما بلغ عيسى الثلاثين من عمره نزل الروح الأمين جبريل عليه السلام ،
وابلغه رسالة ربه ، ثم تلقى الكتاب الذي جاءه من عند الله مصدقا لما بين
يديه من التوراة وما تعلم منها ، فأخذ يدعو الناس إلى المحبة والسلام ،
ويعوهم إلى اتبعاه ، وحمل على عاتقه تصحيح أخطاء اليهود ، الذين ضلوا
الطريق ، وانحرفوا عن الطريق الصحيح ، فحرفوا ما جاء به موسى عليه السلام
من قبل ، وانصرفوا لجمع المال من الناس قادر وغير قادر ، غنى وفقير ،
وملئوا خزائنهم من هذه الأموال غير مبالين بأحوال الناس الذين يحثونهم على
الدفع بحجة الطاعة والدين .




ومنهم من ضل حتى أنكر القيامة ويوم الحساب ومنهم من اقبل على شهوات الحياة
ولذات الدنيا يغرون بها الناس ويهيئون لهم سبيل المنكر والضياع ليحصلوا على
الأموال .




وراح يطوف البلاد والقرى ، فكان يدعو الناس ويشفى مرضاهم بأمر الله سبحانه
وتعالى ، ودخل عيسى قلوب الناس وملك أفئدتهم لذكائه وفطنته وحلمه وسكينته ،
بالإضافة إلى ما حباه الله من معجزات ، فهو يشفى المرضى وينفخ في الطين
فيصبح طيرا بأمر الله سبحانه وتعالى عز وجل.




وقد وجدت دعونه آذانا صاغية ، وقلوبا مؤمنه ، فأندفع إلى معاقل الكهنة
أنفسهم وذهب إليهم وأختار يومهم الذي يجتمعون فيه بالناس في بيت المقدس ،
وعرض دعوته على الناس القادمين من القرى والمدن فقبلوها ، ولقي حديثه صدى
في نفوسهم وإيمانا في قلوبهم ، فكثر مؤيدوه وأنصاره ، كل ذلك أثار ضغينة
الكهنة ضده ، وحرك تقوسهم بالشر له ، فبدئوا يكيدون له ، ولكن الله كان
دائما يحفظ أنبياؤه من كل شر ومكر ، ويؤيدهم بنصره مهما كان مكر الذين
كفروا " والله خير الماكرين" .




يتبع....




الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عثمان أحمد
نائب المدير
عثمان أحمد


تاريخ التسجيل : 23/02/2013

قصص من واحة القرآن  Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصص من واحة القرآن    قصص من واحة القرآن  I_icon_minitimeالسبت 23 فبراير 2013, 2:42 pm

في
هذه الأثناء كانت مريم الصوامة القوامة تتابع خطى النبي فترعاه من بعيد
وتشجعه كلما انطلق ليدعو الناس ، تواسيه كلما زاد عناد قومه وتآمروا على
الكيد له ، فهي الأم التي نذرتها أمها حنة لخدمة بيت المقدس الذي بارك الله
من حوله.




ووصل الأمر إلى ذروته حينما اخبر احد الكهنة الحاكم الروماني بأن عيسى يعمل
ضد دولته ( سبحان الله كل الفتن من عند بني إسرائيل ) ولكن الحاكم قال لهم
: ولكنى لا أجد في دعوة عيسى ما ألومه عليه ( كبسة ) .




فقالوا له: لو تسرب خبره إلى قيصرك، فيكون أمره ضررا على ملكك وولايتك، ففي
دعوته زوال لملك قيصر وتقليل لمكانته بين الناس ( النصابين ) !




وأجتمع رجال الدين في بيت المقدس ليبحثوا في هذا الأمر، وخلصوا إلى أمر
خطير وهو قتله صلبا، وعلم عيس بمكرهم فراح يظهر حينا ويختفي حينا عن أعينهم
التي ترصده.




بينما كانت أمه تمسك بفؤادها خوفا على مصير ابنها ولكن يقينها يعلم تماما انه منتصر بفضل الله على كل من كاد له أو تآمر عليه.




وفى بستان قريب في بيت المقدس استقر عيسى وأمه ( مش في زريبة كما في كتبهم )
وحواريوه وإتباعه وتلاميذه الذين آمنوا به ، وظن الجميع أنهم ناجون من
هؤلاء ، ولكن عيون الحاكم ورجال الدين اهتدت إلى مكان عيسى وأتباعه .




ولما أحس تلاميذ عيسى أنهم اهتدوا إلى البستان انصرفوا عن صاحبهم وانفضوا من حوله ولاذوا جميعا بالفرار وتركوه وحيدا.


وهل يترك القوى العزيز الجبار نبيه لأعدائه ممن كادوا له ؟ لا .. لم يكن
عيسى وحيدا فى هذا اليوم فقد وعده الله بالنصر والنجاة من كيد الضالين
المفسدين كما وعد رسل من قبله.




فى هذه اللحظة الهامة ، انصرفت مشيئة الله لاتقاد عيسى من براثن الحاقدين
والمتآمرين ، وامتدت يد العناية الإلهية ، فأخفاه الله عن أعين الناظرين
وجعل بينهم شبيها لعيسى ، فظنوا انه عيسى ، فهجموا عليه وامسكوا به ،
فأصابته الدهشة ، ومنعه الخوف من الكلام ، فلم يستطع الدفاع عن نفسه ،
ولكنه استسلم خائفا مذعورا ، وضاع حديثه واستغاثته وسط صياح الناس ، وكان
هذا الرجل ممن يكيدون لعيسى كثيرا ( من حفر حفره لأخيه وقع فيها ) ، اما
عيسى فنجاه الله كما قال الله عز وجل ((( وما قتلوه وما صلبوه ولكن شُبه
لهم ))) .




فقد رفع إلى مكان عظيم ، رفع إلى السماء وتم صلب شبيهه ، وحين صلب الرجل
جاءت مريم تبكى بحرارة وتفيض عيناها بالدموع ، وقد اعتصر قلبها حزنا ظنا
منها أن الذي صلب هو ابنها عيسى ، وكانت تخفف عنها حزنها صاحبة لها كانت من
المرضى اللاتي دعا لهم عيسى فأبرأها من مرضها وشفاها بأذن الله




وبينما هي هادئة ساكنة جاءها اثنان من تلاميذ عيسى وهما شمعون الصفا ويحيى ،
وقالا لها : لقد أمرنا عيسى قبل أن يرفع أن نكون في خدمتك ، وان نواصل
دعوته ، فقالا لهما : بارك الله في مسعاكم على طريق الخير والمحبة .




أصبحت مريم بعد ذلك عونا لكل محتاج وقلبا كبيرا عظيما يتسع لكل من حولها ،
ومضت مع شمعون ويحي تجدد الدغوه ، وتنشرها بين الناس ، فكان من الناس من
اهتدى وتبع ما جاء به عيسى ومنهم من ضل وكفر.




ومضت الأيام والسنون ومريم عاكفة على صلاتها وقيامها ويأتيها رزقها رغدا من
عند الله ، وبعد ست سنوات من رفع عيسى استرد الله أمانته الطاهرة وراحت
مريم في موكب ملائكي عظيم ، محاط بشفافية الحب وروائح الخيرات ، وقد أراد
الله أن يخلد ذكراها ، فتحدث عنها القرآن الكريم ووصفها بالطهر والشرف ،
وإنها كانت نعم النساء العابدات ...فأصبحت مريم اسما مخلدا ورمزا للخير
والطهر والشرف في كتاب يتلوه كل المسلمين ليل نها فى بقاع العالم وكذلك في
قوله عز وجل :




((( ومريم ابنة عمران التي أحصنت فرجها فنفخنا فيه من روحنا وصدقت بكلمات ربها وكتبه وكانت من القانتين ))) .




سلام على الطهر والشرف ، سلام على الصادقة الصديقة ، سلام على أول القانتات
من النساء ، سلام على اشرف نساء العالمين ، سلام على مريم ابنة عمران ،
وسلام على ولدها عيسى البار بأمه ( وليس الذي يردح لأمه ) ، سلام عليه يوم
ولد ويوم يموت ويوم يبعث حيـــــا ... ذلك عيسى بن مريم قول الحق الذي فيه
يمترون . ما كان لله ان يتخذ ولدا سبحانه ، اذا قضى امرا فانما يقول له كن -
فيكــــون .




رفعت الأقلام - جفت الصحف - فلتخرس الأفواه.




تمت بحمد الله




اتمنى ان تكونوا عرفتم عن حق من هى مريم العذراء ومن هو عيسى عبد الله
ورسوله - اول كلمة نطقها عندما تكلم - وكأنه يعرف انهم سيكذبون على الناس
فأستبقهم بالقول الخالد مع خلود القرآن ((( انى عبد الله ))) .




انتظر تعليقكم




تمت بحمد لله
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عماد الدين
المشرف العام
عماد الدين


تاريخ التسجيل : 18/02/2013
العمر : 49

قصص من واحة القرآن  Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصص من واحة القرآن    قصص من واحة القرآن  I_icon_minitimeالأحد 24 فبراير 2013, 9:17 pm

صل الله على جميع رسله وصل على نبينا محمد وسلم تسليما كثيرا
جزاك الله خيرا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
قصص من واحة القرآن
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» القرآن وإعجازه العلمى
» فضائل بعض سور القرآن الكريم
» آدم وحواء.. في القرآن الكريم
» زيد بن ثابت - جامع القرآن
» اسم (الله) يشهد على صدق القرآن!

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
طلاب المدرسة التجريبية للغات بالقصير :: المنتدى الثقافى :: الادب والشعر والخواطر-
انتقل الى: