دور القضاء فى حياتنا

نائب المدير تاريخ التسجيل : 23/02/2013

القضاء في المجتمع والدولة
وظيفة القاضي من أسمى الوظائف العامة ، مما جعل هذه الوظيفة سابقاً حكراً على الملوك والحكام وذوي العقول النيرة ، وقد تشددت الشرائع القديمة في عقوبة القاضي الذي يجانب الصواب ، فقد كان فرعون مصر يطلب إلى القضاة قبل توليتهم مناصبهم أن يؤدوا يميناً أمامه بعدم طاعة أوامره حتى لو طلب منهم هو نفسه وذلك في ما يخالف العدالة . أما تشريعات حمورابي فقد نصت في المادة الخامسة منها على (( إذا أصدر القاضي حكمه بوثيقة رسمية ثم رغب في نقض هذا الحكم فعلى المدعي أن يثبت ذلك وإذا صحت دعوى المدعي فعلى القاضي أن يدفع المبلغ مكرراً أثني عشر مرة ويحرم من الجلوس ثانية في مجلس القضاء وأن يلتقي مع قضاة في محكمة )) .
وقد برز قضاة لدى العرب قبل الإسلام تميزوا بالعدل والحكمة ، منهم قس بن ساعدة الأيادي صاحب المقولة الشهيرة (( البينة على من ادعى واليمين على من أنكر )) ومنهم أيضاً أمية بن أبي الصلت وزهير بن أبي سلمى – الشاعر المشهور – وهاشم بن عبد مناف وابنه عبد الله وأبي طالب وأبو بكر الصديق الذي عهد إليه في الجاهلية أمر الحم والفصل غي الديات والمغانم .
أما في الإسلام فقد كان أول قاض هو الرسوم محمد صلى الله عليه وسلم ومن بعده الخلفاء الراشدين . والجدير بالذكر أن الإمام علي بن أبي طالب هو أول من أجرى الاستجواب في الإسلام .
وبشكل عام فإن جميع الشرائع السماوية والوضعية كانت تحرص على أن يكون القاضي مستقلاً وحيادياً وأميناً وعادلاً ورصيناً وذو عقل راجح وحكمة واسعة .

وليس غريباً أن يؤكد ونستون تشرشل رئيس وزراء بريطانيا أن بلاده بخير بعد أن عرف أن القضاء بخير على الرغم من كل الخراب والدمار الذي حل بها في الحرب . وصدق من قال (( أعطني قضاءً أعطيك دولة ))
وسلاماااااااااااااات

» عمرة القضاء